في اطار سعيها الى الاهتمام بشريحة الموهوبين والمبتكرين ومن اجل استعادة ريادة الماضي في اكتشاف المواهب والاستفادة من المبتكرين تسعى المملكة العربية السعودية الاهتمام بهذه الشرائح من خلال تقديم الدعم المالي والمعنوي والتي سيكون لها السبق في جمع الموهوبين مع اختلاف أجناسهم ولغاتهم في بوتقة واحدة وهي الإبداع والتميز”.
وفي هذا الاطار أعلنت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع أن المملكة قطعت خطوات متميزة، حيث نجحت في اكتشاف ورعاية أكثر من 161 ألف طالب وطالبة من الموهوبين من مختلف دول العالم.
وقالت المؤسسة في بيان لها , انها نجحت في اكتشاف ورعاية أكثر من 161 ألف طالب وطالبة من الموهوبين من مختلف دول العالم، على مدار 20 عاما، ثم أرادت تطوير الفكرة في ظل مملكة رشيدة برعاية الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد، فنظمت مؤتمرها العالمي الأول للموهبة والإبداع “تخيل المستقبل”، بالشراكة مع الأمانة السعودية لمجموعة العشرين في نوفمبر 2020”.
وأضاف البيان: “ومن بعده، المؤتمر الثاني تحت شعار “رحلة نحو المستقبل الجديد”، الذي نظمته مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، وشاركت فيه 30 دولة من آسيا، وإفريقيا، وأوروبا، وأمريكا، وأستراليا”.
وتابع البيان: “وهذه الخطوات تؤكد التغير الملحوظ لدى العرب بعد أن كانت اهتماماتهم منصبة على النفط، إذ تبدلت واتجهت نحو استشراف المستقبل من خلال اكتشاف الموهوبين ورعايتهم، وهذه بداية أي دولة تريد قيادة العالم والسيطرة على مقدراته السياسية والاقتصادية، لأن أساس الإبداع والابتكار العلم ومن يملك العلم يسيطر لأنه معرفة ومعلومة والحروب الآن تقوم على المعلومات أكثر من قيامها على الآلات، وقد اتخذت السعودية هذا النهج بفكر وحكمة حين جعلت هناك تنافس في عرض الأفكار والمشاريع لاختيار أفضلها ثم دعم المبتكرين وتكريمهم وإنشاء منصة عالمية للمواصلة معهم واكتشاف غيرهم”.
وأردفت المؤسسة في الأبداع والابتكار من خلال العودة والتنقيب في تاريخ المسلمين والربط بين ماضيهم وحاضرهم في اكتشاف المواهب فوجدته عامرا برعاية أصحاب الابتكار في تخصصاتهم .
حيث عملت على اختيار بعض منها تبني فكرة الصحابي سلمان الفارسي والذي كان له دور كبير الى جانب الصحابة في اقتراح حفر خندق لحماية المدينة من قريش وحلفائها ورغم أن هذه الفكرة لم تكن معهودة عند العرب إلا أنهم استحسنوها وطبقوها.
كما استدلوا على فكرة سيدنا موسى حينما أمره الله بالذهاب إلى فرعون، كان مدركا للمواهب التي يتميز بها شقيقه سيدنا هارون من الفصاحة والقدرة على الإقناع فضلا عن إخلاصه وأنه سيخدم رسالته في الدفاع والمساندة ( وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون)